الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في الذكرى الثالثة لوفاة المناضلة جمعة الحاجي: ابنتها "عبير" تسترجع صدمة يوم الرحيل وتُهدي لها هذه الكلمات

نشر في  20 ديسمبر 2018  (13:48)

في الذكرى السنوية الثاثة لوفاة المناضلة جمعة الجاحي زوجة النائب عدنان الحاجي بتاريخ 19 ديسمبر 2015، نشرت ابنتهما عبير رسالة لروح الفقيدة جاء فيها ما يلي:

 "19 ديسمبر 2015===>19ديسمبر 2018

3 سنوات من الفراق و ألم الشوق و الحنين
3سنوات صبر و قوة و صمود
3 سنوات مرت و لا زلت أوهم نفسي بأمال عودتك من السفر البعييييد و الطويييييل... 
في الذكرى الثالثة ابنتك #عبير تحيي ذكرى رحيلك و تهديك هذه الكلمات المشحونة بألم الفراق يا أغلى من روحي... 
لا زلت أذكر ذلك اليوم الذي استيقظت على فاجعة رحيلك الموجع، لا زلت أذكر تلك الفاجعة.. لا زلت أذكر تلك الأيام التي غفيت على أمل شفائك لأستيقظ على فاجعة رحيلك.. تلك الصدمة التي أصابتني في ذلك اليوم، أو ربما لم تكن صدمة فقط..موت أصابني و جعل مني جسد بلا روح.. رحلت روحك و أخذت معها روحي..مرت 3 سنوات ولازلت أذكر يوم رحيلك.. فرحيلك فاجعة أسكنت الألم داخلي، ولازالت دموعي تنهمر كلما تذكرتك، ومن الشوق أصرخ ولا أجدك، ما أصعب اشتياقك و ما أشد وطأة فراقك..
لم أكن أتخيل يوما أني سأعيش لحظة واحدة بدونك.. حزنت لفراقك حتى تقرحت مشاعري.. هاهي أيام من عمري تمضي، وعمرالزمن يمضي.. وتبقى ذكرى موتك هاجسا مريرا..الألم لا يزول، حتى وإن مرت عليه أيام و شهور و ربما لن يزول حتى و إن مرت عليه سنوات و سنوات..بل يتجدد عند كل ذكرى..

كنت أخاف غيابك..و ها أنا أعيش أيام الفقد و ساعات الشوق و دقائق الحنين.. يا أمي.. أنت شيء فقدته داخلي لا أستطيع استعادته، و لا أعلم كم من العمر أحتاج لأتيقن بأنك لم تعودي على قيد الحياة.. فأنت كنت لي أم قلبها كالجنة.. كنت لي الحضن الدافىء..
ما أقسى الحياة بدونك يا أمي، مرت سنوات على فراقك ولا زلت أذكر تفاصيلك صغيرة كانت أو كبيرة.. كلما تذكرتك أشعر بروحك العطرة تظللني.. كلامك لا يغيب عن سمعي.. حتى أناملك أشعر بها تمسك دموعي، و تهمسين لي وتقولين.. لا تبكي..لا تبكي فأنا كما قال رب العالمين من الأحياء عنده و في الجنة أمشي..

 

كم اشتقت لك يا أمي.. كم اشتقت لحضنك الدافئ.. أرسم حروفك من خطوط قلمي.. و قدرك في صدري جاوز كتاباتي.. أمي لن أنساك.. لن أنساك يا عطر الياسمين.. لن أنساك يا عبق الريحان.. يا حبا فقدته.. أعدك وأنت بين يد الله أن أكون بارة بك.. وفية لك، فكلما اشتقت لك سأقرأ لك سورة من القرآن، و أهديك ثوابها، فأنا لا أفعل أجرا ولن أفعله إلا و قاسمتك نيته، ولا أقف بين يدي الله إلا و كنت أول دعائي.. رحمك الله يا جنتي و أسكنك الفردوس الأعلى☝️